الخطأ والصواب
------------------------:
قيل سابقا : ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ).
عندما نشرت نصي غير المجنس ( لونني ) اول مرة على الصفحات الافتراضية لمجلة ( معارج الفكر ) كتب الصديق الشاعر حسن البصام تعليقا عليه هذا نصه :
( - حسن البصام : (لوِّنّي) ..تحية لقلبك الذي يتزوق بالمحبة والجمال) .
فاجبته : المراة تطلب من الرسام ان يلونها ، فتقول لونني.
وبعد فترة نشرت النص في موقع ( كتاب الشعر ) فاتصل بي مشكورا الصديق الشاعر عادل سعد وجرى بيننا حديثا هذا نصه :
( - عادل سعد :الأستاذ داود .. أحييك أولا ، قلما و فكرا و إنسانا .. ثانيا ، أنا أتابع نشاطك الفكري الفعال ، و مسرور به، غير أني لاحظت بعض الهنات اللغوية، التي لا ينتبه عليها الآ المختصون، و أنا متأكد أنها لا تفوتك، و لكن ربما بسبب من السرعة في الكتابة تحدث مثل هذه الهنات .. تقبل احترامي و تحياتي ..
- عادل سعد : الصديق داود .. يومك طيب .. أعتقد أن هناك نوناً زائدةً في عنوان قصيدتك ( لونني)، و الأصوب، كما أعتقد ( لوّنّي) .. مع الإعتذار و المودة ..
- داود : تحياتي الاستاذ عادل ... فتاة تقول لفنان لون وجهي في الصورة ، اي لون اياي ، لون / ني ، فكيف تكتب؟
- عادل سعد : تُكتب .. لوّنّي .. تحيّاتي ..
- داود : شكرا لك ولاهتمامك بنصي ، ان النون الثانية هي للتوكيد ،ليست نون التوكيد وانما يعاد تكرارها لتوكيد فعل التلوين ، وقد وجدت بعض القصالئد تكتبها هكذا، واذا كانت خطأ فاعتذر عن ذلك.
- عادل سعد : ليس هناك من خطأ عزيزي .. و كلنا تلاميذ نتعلم حتى آخر العمر .. و حسب دراستي الأكاديمية، فإن من الخطأ الفادح أن نستخدم نونين هكذا : لونني .. و الأمر متروك لك .ومع التقدير ..).
وقد وجدت بعض الشعراء يكررها ، فيكتبها ( لونني ) فيما الشاعر جرير يكرر النون في ( قتلننا ) في احدى قصائده:
إنّ العيونَ التي في طرفها مرضٌ قتلننا ثم لم يحيينَ قتلانا
ونزولا عند رغبة الصديقين الشاعرين حسن البصام وعادل سعد ، اللغوية ، فقد غيرت في عنوان نصي غير المجنس من ( لونني ) فاصبح ( لونّي ) على صفحتى في الفيس بوك ، اما في مكان نشر النص فقد ظل مكتوبا ( لوني ) .