الرئيسية » » كلما حنّ الليل على لحظاتك | دارين زكريا

كلما حنّ الليل على لحظاتك | دارين زكريا

Written By Unknown on الأربعاء، 8 يوليو 2015 | 10:07 م

كلما حنّ الليل على لحظاتك .. تتيهُ كراسيك بقراءة أجنحة طيفي المتمرّد .... طيفي الذي لا يجالسها .... بل هو متّكىء على عتبات رأسك كملاك متشعوذ , يعدّ تلافيفك المضيئة بملامحه 
يغيّر اتجاه شفاه أوردتك لغير حجراته في عقلك .. يتلصّص بطرف عينه إلى قهوتك ... يراها شقراء ... فيرشّ عليها تتبيلة من حجاب سِحري أعطاه إياه حارس الزمن في العيد الأول للأرض , فيحولها إلى سمراء 
بما أنك تحبّ بُنّك محمّص على نحو مدروس لتميلَ معظم ملاءاته للسواد . 
تُشعل لفافتك .. فتغلي مراجل الغيرة في طيفي ....
طيفي الذي لا يحبّ المشاركة , فيتسربل لمحاذاة خدّك على نحو هادىء كقطة بريئة و يتلاسن و يتعارك مع ضرّته اللفافة ..
كلّ منهما يقدّم براهينه على نداء احتياجك له , و يفوز طيفي ( طبعاً ) بما أنك ناديته في البداية , و يتهم اللفافة بأنها وسيلة و ليست غاية مثله .
تحترق اللفافة بحسرتها , فيعدّل طيفي ياقته بزهو و يكمل مسيرته قائلاً :
حان دور القلب فحكمته :
( اغزو العقل ... يفتح لك القلب بوابته ) و ليس العكس


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.