أعْـتِقــي الأنّـــاتَ وَ الآهــات مِـــدّي
واسْجَعي الأصْداءَ في العُتْبى وَرُدّي
و افْــرشـي ظِلّـك فـــــي حَــــرَّانــةٍ
فَـوْقَ قَـوْسِ الـرّوح والغَيْمـات شُـدّي
واسْـألــي العُشّـــاقَ عَـــنْ أخْبــارِنا
كَــمْ هَــوًى يَشْتاق في الرَّيانِ وَرْدي
لا تَقُـــلْ لـي عَنْ عُهـــودي وَ الــوَفـا
لَمْ أخُــنْ بَلْ أنْتَ مَــنْ أخْلَفْتَ عَهْدي
لا تُـجِبْنــي فــي التَّبــاكــي والبُــكا
وَلْتَكنْ بالحَــرْف نِسيانــي وَ صَـــدّي
وَبِــدَرْب الحُـــبّ قَــدْ كُنْــتَ الهَـــوى
فــي حِبال الـرّوحِ مُمْتــدّا وَ وَجْـدي
ذَهَــب التّحنـانُ مِـــنْ قَلبْـــي فَــلا
تَنْــدَه الأشْــواق في قُرْبـي وَبُعدي
و ازْرَع الأشْـجــانَ فـــي أعْتــابِنـــا
وَتَــذكّــر بالهَــوى كَــمْ كـــانَ و دّي
يا لِنَفْسي مِـــنْ بعــــادٍ شاقَنــي
و اعْتِـــلال الحَـــوْل يرتــاد نَجْــدي
وَطَليـــق الطّيْـر قَــدْ عــافَ الفَــلا
وَلَفيف الشَـــوْكَ قَــدْ غَــلَّ زِنْـدي
لَيْتَ طيْــري يَقْتَفــي وَقْــع النِــدا
وَتَــزفّ الطَيْــر لِلأوطـــانِ عَـــوْدي
طــارَهُ أزَّ حِـــــراري و النَّـــــــوى
وَ تُـــراب الأرض بالكُـــلِّ أفْــدي