بــــــرد بــلا دفء
...................
للصّـقيــعِ هـيـبـةٌ، وتـفـاصـيلُ
لا يـعـرفُـهـا إلا
الـبـطـريـقُ وأنــــا
آنــــئــــذٍ تـعـتـرينـي وَحـشـةٌ
ورغـبـةٌ بـالتّـنـحّـي، والانـطـواء
تــجــمـحُ بــي
فأنـكـمـشُ في زاويـةِ
بـيــتِ اللّـبـِن
بــلا أدخـنـة!
لا من قــهـوة
ولا من تـبـغ
ولا من مـدفـأة
ولا من ذاكــرة
****
وحـدهُ الـطّيـنُ
الـمُـبـتـلُّ بِـزخّـاتِ عـيـنيّ
يـنـفـثُ رائـحـتَـه الـحـادّة
في حـوافّ أظـافري
.
.
لِـوَهــلة فقط
تُـوشكُ أن تـجـمعَـني
تَـتـوقُ لِــتُــدفـئَـني
لـكـنّهـا تـغـادرُ الـشُّروخَ
على عَـجَـل
مـذعـورةً من
الـقـشعـريـرةِ والـتّصـحّـر
الـمُـمـسِـكـان بِـتـلابـيـبـي!
وأبـقـى أنـا
أَلـــوكُ الـصّـريـرَ
على مَــهْــلٍ، وانـفـراد !